[عزّ الدولة يقبض على إقطاع سبكتكين]
وتزايد عزّ الدولة بختيار الإضاقة، واشتدّ مطالبة الجند له بأرزاقهم ورسومهم، وثقل عليه ما ينصرف/101 ب/إلى سبكتكين الحاجب من الإقطاعات والأموال. وكان الأتراك مجتمعين إليه وهو معتضد بهم ومستولي [1] عليهم، فاستوحش عزّ الدولة من ذلك، وعمل على القبض على الأتراك، وتشتّت شملهم، وكان وزراؤه أشدّ ضيقة يحسّنون له القبض على سبكتكين، وأنه لو زال [2] أمره لاتّسع بما يتخذ [3] من إقطاعاته وأمواله وخزائنه وكراعه وأموال أصحابه [4] وأشياعه اتّساعا عظيما. وكان قد جرى بينهما وحشة مرّة [5] أخرى. [فكانت الحال يصلح في الظاهر ثم يعود وينقضي ويعود ويخلف في النفوس الاستيحاش [6] الكامن [7]]. ثم عزم على القبض على إقطاعاته وأمواله، فانحدر عزّ الدولة بختيار إلى الواسط [في شعبان سنة
[سبكتكين يتغلّب على بغداد]
363] [8] وخرج منها إلى الأهواز، وخلّف ببغداد الخليفة المطيع لله والحاجب سبكتكين وأخويه [9] إبراهيم وأبا طاهر بني معزّ الدولة وحرمه ووالدته وخزائن سلاحه وعدده، وقبض على إقطاع سبكتكين، وأسقط عنه ذكر لقب الحجابة، وكتب إليه بأن يخرج من بغداد، وقبض على جماعة من الأتراك ونادى في باقيهم ألاّ يقيموا، وأنفذ رسولا إلى ولده المرزبان بن بختيار، وكان مقيما بالبصرة، بأن يقبض على كلّ [10] من عنده من الأتراك وأن ينادي في باقيهم بالإنصراف عنها [ففعل لك] [11]. وانتهى إلى سبكتكين [1] كذا، والصحيح «مستول». [2] في النسخة البريطانية «أزال». [3] في النسخة البريطانية «يوجد». [4] في نسخة بترو «وأسبابه». [5] في الأصل وطبعة المشرق 142 «مسرّة» والتصويب من النسخة البريطانية. [6] في نسخة بترو «النقوش الاشحاش». [7] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو والنسخة البريطانية. [8] زيادة من نسخة بترو. [9] في النسخة البريطانية «سكتكين وإخوته». [10] في نسخة بترو «جماعة». [11] زيادة من نسخة بترو.